-A +A
أحمد الشميري (جدة) a_shmeri@
فضحت منظمة «هيومن رايتس ووتش»، أمس (الخميس)، أكاذيب الحوثي عن وقوف التحالف العربي وراء مقتل 15 طفلا وإصابة أكثر من 100 آخرين في 7 أبريل الماضي جراء انفجار مستودع زعموا أنه مصنع بلاستيك.

وأكدت المنظمة في بيان لها أمس أن المجزرة الناجمة عن حريق في مخزن للمتفجرات وسط أحياء سكنية وبجوار مدرسة في العاصمة صنعاء تقف وراءها المليشيا الحوثية، قائلة: «بناء على مقابلات ميدانية مع شهود ومقاطع فيديو وصور الأقمار الصناعية، أن المستودع اشتعلت فيه النيران وانفجر، والمعلومات المتاحة تبيّن أن المستودع كانت فيه مواد قابلة للاشتعال والانفجار، مما يشكل خطرا متوقعا على المدنيين الذين يعيشون ويرتادون المدارس في المنطقة».


ونقلت المنظمة عن شهود قولهم إنهم لم يروا السبب الأولي للحريق في المستودع، لكنهم لم يشاهدوا أو يسمعوا أصوات طائرات أو ذخائر قادمة قبل بدء الحريق، أو في وقت الانفجار الكبير بعد دقائق عدة، مضيفين: وصل العشرات من مسلحي الحوثي وطوّقوا محيط المستودع، ومنعوا الجميع من الدخول. وأطلق بعضهم النيران باتجاه الأشخاص الذين حاولوا التقاط الصور وضربوهم بشدة، مؤكدين أن المسلحين احتجزوا أشخاصا عدة كانوا بالقرب من الموقع وأطلقوا سراحهم في وقت لاحق من ذلك اليوم.

وقال بيل فان إسفلد، باحث أول في مجال حقوق الطفل في هيومن رايتس ووتش: «أدى قرار الحوثيين بتخزين مواد متطايرة بالقرب من المنازل والمدارس على الرغم من الخطر المتوقع للمدنيين، إلى مقتل وإصابة العشرات من أطفال المدارس والبالغين. على الحوثيين التوقف عن التستر على ما حدث في حي سعوان والبدء ببذل المزيد من الجهد لحماية المدنيين الخاضعين لسيطرتهم».

فيما طالبت رئيسة منظمة «مواطنة لحقوق الإنسان» رضية المتوكل، الحوثي بتقديم معلومات موثوق بها والتوقف عن تخزين كميات كبيرة من المواد المتطايرة في المناطق المكتظة بالسكان، مؤكدة أن الحوثيين لعبوا دورا في المأساة، وعليه محاسبة المسؤولين وتقديم التعويض للضحايا.

إلى ذلك، شكا سكان محليون في مدينة الحديدة من إنشاء المليشيا مخازن أسلحة وسط الأحياء السكنية وتعريض حياتهم وعائلاتهم إلى الخطر، مؤكدة أن المليشيا حولت أيضا أحياء الربصة ومدينة 7 يوليو وغليل، إضافة إلى مديرية الدريهمي، التي انفجر بأحد أحيائها السكنية مخزن للسلاح أمس الأول مخلفاً 5 قتلى وأكثر من 20 جريحاً في أوساط المدنيين بينهم أطفال ونساء وغالبيتهم جروحهم خطيرة، إضافة إلى الأضرار المادية التي لحقت بالمباني المجاورة.